هشاشة العظام: الأسباب، الأعراض، وطرق الوقاية والعلاج

25 مارس 2025
Mo Mamdouh
هشاشة العظام الاعراض و العلاج

ما هي هشاشة العظام؟

هشاشة العظام، أو ما يعرف بترقق العظام، هي حالة طبية تتسم بضعف العظام وزيادة قابليتها للكسر. تعتبر هذه الحالة شائعة بين كبار السن، خاصه النساء بعد انقطاع الطمث. تشير الإحصاءات إلى أن هشاشة العظام تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، مما يجعلها قضية صحية هامة تستدعي التوعية والفهم العميق.


اسباب هشاشة العظام:

تتعدد العوامل التي تسهم في تطور هشاشة العظام، ومن أبرزها:

  1. انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية: يُعد انخفاض هرمون الإستروجين عند النساء بعد انقطاع الطمث من أقوى عوامل الخطر للإصابة بهشاشة العظام. وبالمثل، فإن انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال يمكن أن يسهم في ضعف العظام.
  2. مشكلات الغدة الدرقية: يمكن أن يؤدي فرط نشاط الغدة الدرقية إلى فقدان كثافة العظام.
  3. نقص الكالسيوم وفيتامين د: يؤدي انخفاض تناول الكالسيوم وفيتامين د مدى الحياة إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
  4. نمط الحياة غير الصحي: قلة النشاط البدني، التدخين، واستهلاك الكحول يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بهشاشة العظام.
  5. استخدام بعض الأدوية: العلاج طويل الأمد بأدوية الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيزون والكورتيزون، يمكن أن يؤثر على عملية إعادة بناء العظام.


اعراض هشاشة العظام:

في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أعراض واضحة لهشاشة العظام. ومع تقدم الحالة، قد تظهر الأعراض التالية:

  • آلام الظهر: خاصة في منطقة أسفل الظهر، وقد تكون ناتجة عن كسر في الفقرات.
  • فقدان الطول مع الوقت: بسبب انحناء العمود الفقري نتيجة لضعف الفقرات.
  • حدوث كسور بسهولة: حتى مع التعرض لإصابات طفيفة أو سقوط بسيط.


لمعرفة المزيد عن الام الظهر و اعراضها و العلاج

مضاعفات هشاشة العظام:

تعتبر الكسور، خاصة في العمود الفقري أو الورك، من أخطر مضاعفات هشاشة العظام. يمكن أن تؤدي كسور الورك إلى الإعاقة وزيادة خطر الوفاة خلال العام الأول بعد الإصابة. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي كسور العمود الفقري إلى آلام مزمنة، فقدان الطول، وتقوس العمود الفقري.



تشخيص هشاشة العظام:

يعتمد تشخيص هشاشة العظام على عدة طرق، من أبرزها:

  • قياس كثافة العظام: يُعتبر اختبار قياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي الطاقة (DEXA) المعيار الذهبي لقياس كثافة العظام وتحديد مدى ضعفها.
  • التاريخ الطبي والفحص البدني: يُساعد تقييم التاريخ الطبي والفحص البدني في تحديد عوامل الخطر والأعراض المرتبطة بهشاشة العظام.


الوقاية من هشاشة العظام:

يمكن تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام من خلال اتباع بعض الإرشادات الوقائية، مثل:

  • التغذية السليمة: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د، مثل منتجات الألبان، الأسماك الدهنية، والخضروات الورقية.
  • ممارسة النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين تحمل الوزن، لتعزيز قوة العظام.
  • تجنب العادات الضارة: الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول، حيث يمكن أن يؤثر كلاهما سلبًا على صحة العظام.
  • التعرض لأشعة الشمس: التعرض المعتدل لأشعة الشمس يساعد الجسم على إنتاج فيتامين د الضروري لصحة العظام.


علاج هشاشة العظام:

يعتمد علاج هشاشة العظام على شدة الحالة وعوامل الخطر المرتبطة بها، وقد يشمل:

  • الأدوية: تشمل الأدوية المضادة لامتصاص العظام، مثل البيسفوسفونات، والأدوية المحفزة لبناء العظام، مثل التيريباراتيد.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين د: لضمان توفير العناصر الغذائية الأساسية لصحة العظام.
  • العلاج الطبيعي: ممارسة التمارين الرياضية المناسبة تحت إشراف مختص لتحسين قوة العظام والتوازن.


دور التغذية في صحة العظام:

تلعب التغذية دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام والوقاية من هشاشتها. يُنصح بتضمين الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب، الجبن، والزبادي، في النظام الغذائي اليومي. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر فيتامين د ضروريًا لامتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس وتناول الأسماك الدهنية وصفار البيض.


إذا كنت تبحث عن تشخيص دقيق وعلاج فعال لهشاشة العظام في عيادات ماسترز، نقدم لك أحدث الفحوصات والعلاجات بإشراف نخبة من الأطباء المتخصصين في صحة العظام. احجز استشارتك اليوم


الأسئلة الشائعة حول هشاشة العظام


ما هي المضاعفات المحتملة لهشاشة العظام؟

يمكن أن تؤدي هشاشة العظام إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها:

  • الكسور: تزيد هشاشة العظام من خطر الكسور، خاصة في الورك والعمود الفقري والرسغ. قد تحدث هذه الكسور نتيجة لإصابات طفيفة أو حتى بدون سبب واضح.​
  • مشاكل العمود الفقري: قد تؤدي الكسور في فقرات العمود الفقري إلى آلام مزمنة، فقدان الطول، وانحناء الظهر.​
  • العجز: يمكن أن تسبب الكسور، خاصة في الورك، إلى عجز دائم، مما يؤثر على القدرة على الحركة والقيام بالأنشطة اليومية.​


هل يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟

نعم، يمكن تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام من خلال:

  • التغذية السليمة: تناول نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د.
  • النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين حمل الوزن.
  • تجنب العادات الضارة: الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول.​


ما هو الوقت المناسب لفحص كثافة العظام؟

يُنصح بإجراء فحص كثافة العظام في الحالات التالية:

  • النساء بعد سن اليأس: خاصة إذا كانت هناك عوامل خطر إضافية.
  • الرجال والنساء فوق سن 60: حتى بدون عوامل خطر واضحة.
  • وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام أو الكسور.


هل تؤثر هشاشة العظام على الأسنان؟

نعم، قد تؤثر هشاشة العظام على صحة الفم والأسنان، حيث يمكن أن تؤدي إلى:

  • فقدان الأسنان: بسبب ضعف عظام الفك.​
  • مشاكل في تركيب أطقم الأسنان: نتيجة لتغيرات في بنية عظام الفك.​

لذا، من المهم الحفاظ على صحة العظام للوقاية من هذه المشكلات.